ملخص نضال المغرب من أجل تحقيق الاستقلال

التعليق

ملخص نضال المغرب من أجل تحقيق الاستقلال

تلخيص درس نضال المغرب من أجل تحقيق الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية

ملخص درس نضال المغرب من أجل تحقيق الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية للسنتين الأولى بكالوريا علوم

مقدمة: ناضل المغاربة ضد الاحتلال الفرنسي والإسباني. فما مظاهر نضال المغاربة؟ وما مراحله؟ وظروفه؟

1-مظاهر المقاومة المغربية

أول خطوة نبدأ بدراستها هي خطوة التعريف، أي أن نتعرف على الأحداث الرئيسة التي شهدتها الحقبة المدروسة، هذه الأحداث يقدمها الجدول الآتي الذي يتضمن الأحداث والوقائع التاريخية وتاريخ وقوعها.
مظاهر المقاومة العسكرية والسياسية ومراحل استكمال الوحدة الترابية
هذه هي أهم الأحداث التي ميزت الحقبة المدروسة، الآن ننتقل إلى التعريف بكل حدث على حدة:
-معاهدة الحماية: وقعت بين فرنسا والمغرب في 30 مارس 1912، نصت على إنشاء نظام جديد بالمغرب، وإدخال إصلاحات إدارية وعدلية وتعليمية واقتصادية ومالية وعسكرية.
توقيع معاهدة الحماية
-معركة سيدي بوعثمان: دارت بين الجيش الفرنسي وقوات أحد الهيبة وابنه مربية ربه، انتهت بانهزام المقاومين وتراجعهم نحو الجنوب في شتنبر 1912.
معركة سيدي بوعثمان
-معركة الهري: دارت بين قوات موحا وحمو الزياني والقوات الفرنسية بالقرب من خنيفرة سنة 1914.
معركة الهري بالقرب من خنيفرة 1914
-معركة أنوال: دارت بين المقاومة الريفية بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي والجيش الإسباني يوم 21 يوليوز 1921، تكبد خلالها الإسبان خسائر مادية وبشرية كثيرة.
معركة أنوال 21 يوليوز 1921
معركة بوغافر: تزعم عسو أو باسلام المقاومة المسلحة بالأطلس الصغير انهزم في معركة بوغافر سنة 1933 بجبل صاغرو.
معركة بوغافرسنة 1933 بجبل صاغرو.
-الظهير البربري: أصدرته سلطات الاحتلال الفرنسي في يوم 16 ماي 1930، ويقضي بجعل القبائل الأمازيغية خاضعة لمحاكم عرفية وغير تابعة للمخزن، وقد أعقبته عدة مظاهرات واحتجاجات.
الظهير البربري في يوم 16 ماي 1930
-تقديم برنامج المطالبة بالإصلاحات: قامت فئة من الشباب على رأسهم محمد بلحسن الوزاني بتكوين كتلة العمل الوطني وأعدوا ميثاقا أسموه برنامج الإصلاحات (1 دجنبر 1934) الذي تميز بلهجته المعتدلة، لم يعترض على نظام الحماية، وطالب الحكومة الفرنسية باحترام روح ومنطوق معاهدة فاس (...) وقد قُدم هذا البرنامج في آن واحد للمخزن والإقامة العامة بالرباط وللحكومة الفرنسية. غير أنه لم يؤخذ بالحسبان نهائيا. تضمن المطالب الآتية: المطالبة بالإصلاحات السياسية والإدارية والاقتصادية والمالية والاجتماعية.
برنامج المطالبة بالاصلاحات 1934
-تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال: قدمها حزب الاستقلال يوم 11 يناير 1944، من بنودها:
إن حزب الاستقلال الذي يضم أعضاء الحزب الوطني السابق وشخصيات حرة:
حيث إن الدولة المغربية تمتعت دائما بحريتها (...) إلى أن فرض عليها نظام الحماية، وحيث أن الغاية من هذا النظام والمبرر لوجوده هما إدخال الإصلاحات دون أن يمس ذلك بسيادة الشعب المغربي التاريخية ونفوذ جلالة الملك، وحيث أن سلطات الحماية بدلت هذا النظام بنظام مبني على الحكم المباشر، وحيث أن الجالية الفرنسية توصلت بهذا النظام إلى الاستحواذ على (...) الحكم واحتكرت خيرات البلاد، وحيث أن هذا النظام حاول تحطيم الوحدة المغربية ومنع المغاربة من المشاركة الفعلية في تسيير شؤون بلادهم.
وحيث أن المغرب شارك مشاركة فعالة في الحروب العالمية بجانب الحلفاء، وحيث أن الحلفاء الذين يريقون دماءهم في سبيل الحرية اعترفوا في وثيقة الأطلنتي بحق الشعوب في حكم نفسها بنفسها.
يقرر ما يأتي:
أولا: أن يطالب باستقلال المغرب ووحدة ترابه تحت ظل صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى سيدنا محمد بن يوسف نصره هللا وأيده.
مقتطف من النص الرسمي الذي أورده علال الفاسي في كتابه: الحركات الاستقلالية في المغرب العربي، الطبعة الخامسة، .1993
خطاب طنجة: ألقاه محمد الخامس بمدينة طنجة يوم 10 أبريل 1947دلالة هذا خطاب ورمزيته، هو إن منطقة طنجة الدولية جزأ لا يتجزأ من المغرب، الذي كان مقسما آنذاك إلى ثلاث مناطق: منطقة الاحتلال الفرنسي، ومنطقة الاحتلال الإسباني، ومنطقة طنجة الدولية.
وثيقة المطالبة بالاستقلال 1944
-نفي محمد الخامس: قامت سلطات الحماية بنفي محمد الخامس إلى مدغشقر سنة 1953.
نفي محمد الخامس إلى مدغشقر سنة 1953
-إلغاء معاهدة الحماية: ألغت معاهدة الحماية سنة 1912، فقد ورد في جريدة العالم في عددها 2098 الصادر يوم 3 مارس 1956، ما يآتي: إن حكومة الجمهورية الفرنسية وحكومة جلالة الملك (...) يشهدان أنه إثر التطور الذي حصل بالمغرب، فإن معاهدة فاس لسنة 1912م لم تعد مطابقة لمقتضيات الحياة العصرية ولا يمكن أن تكون أساسا لأن تتحكم في العلائق الفرنسية المغربية. وعلى هذا فإن حكومة الجمهورية الفرنسية تؤكد رسميا اعترافها باستقلال المغرب (...) وعزمها على أن تحترم وحدة الأراضي المغربية المضمونة بالاتفاقات الدولية.
إلغاء معاهدة الحماية الفرنسية على المغرب سنة 1956
-استكمال الوحدة الترابية: هذه الخريطة توضح مراحل استكمال المغرب لوحدته الترابية: التي تمت وفق الترتيب الزمني الوارد في الجدول:
مراحل استكمال المغرب لوحدته الترابية

2-مراحل نضال المغرب من أجل الاستقلال

بعد التعرف على أهم الأحداث التي ميزت الموضوع المدروس، نخلص إلى الآتي:
إن الحقبة المدروسة تمتد من 1912 إلى 1979، وموضوعها هو نضال المغرب من أجل الاستقلال واستكمال الوحدة  الترابية، وهذه الحقبة تنقسم إلى ثلاث حقب فرعية: تفصل بينها المنعطفات الآتية: تقديم برنامج المطالبة بالإصلاحات، وإلغاء معاهدة الحماية.
-الحقبة الأولى (1912-1934): شهد المغرب خلالها أحداثا هي: فرض الحماية على المغرب 1912، معركة سيدي بوعثمان 1912، معركة الهري 1914، معركة أنوال 1921، معركة بوغافر 1933. مفهوم هذه الحقبة الجامع هو النضال أو الكفاح المسلح في البوادي.
-الحقبة الثانية (1934-1956): شهد المغرب خلالها أحداثا هي: تقديم برنامج المطالبة بالإصلاحات 1934، تقديم عريضة المطالبة بالاستقلال 1944، زيارة السلطان محمد الخامس لطنجة 1947، ونفي محمد الخامس 1953، وتأسيس جيش التحرير 1955. مفهوم هذه الحقبة الجامع هو النضال السياسي 
-الحقبة الثالثة (1956-1979): شهد المغرب خلالها أحداثا هي: إلغاء معاهدة الحماية واسترجاع منطقة الاحتلال الفرنسي، واسترجاع منطقة طنجة الدولية 1957، واسترجاع طرفاية 1958، واسترجاع سيدي إفني 1969، واسترجاع الساقية الحمراء 1975، واسترجاع وادي الذهب 1979. مفهوم هذه الحقبة الجامع هو استكمال الوحدة الترابية.
تحقيب المقاومة المغربية واستكمال الوحدة الترابية
وبذلك يمكن أن نمثل هذه الحقب في الخط الزمني الآتي: 
خط زمني لمراحل المقاومة واستكمال الوحدة الترابية
وبذلك نقول أن نضال المغرب من أجل الاستقلال واستكمال الوحدة التربية مر بثلاث مراحل، هي: مرحلة النضال المسلح(1912-1934) ومرحلة النضال السياسي(1934-1956) ومرحلة استكمال الوحدة الترابية(1956-1979)، وهذه المراحل هي المطلوب دراستها حسب الإطار المرجعي.

3-تفسير التحول الذي عرفه نضال المغرب من أجل الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية

أولا: التحول من النضال المسلح إلى المقاومة السياسية: حدث هذا التحول سنة 1934، نفسر هذا التحول بقضاء قوات الاحتلال على المقاومة المسلحة في البوادي بعد القضاء على آخر معاقلها في معركة بوغافر سنة 1933، وبذلك انتقلنا من المقاومة المسلحة في البوادي التي تم القضاء عليها إلى المقاومة السياسية في المدن، هذه المدن التي شهدت ميلاد نخبة مثقفة قادت مرحلة المقاومة السياسية. وقدمت برنامج المطالبة بالإصلاحات.
ثانيا: التحول داخل المقاومة السياسة من المطالبة بالإصلاحات إلى المطالبة بالاستقلال: حدث هذا التحول سنة 1944، نفسر هذا التحول بعامل يرتبط بالحرب العالمية الثانية، لنكتشف هذا العامل معا من خلال هذين النصين، في سياق مؤتمر أنفا سنة 1943:
النص الأول: عن إليوت روزفلت، أبي قال:
لقاء أنفا 1943
النص الثاني: من مذكرات حياة وجهاد لمحمد حسن الوزاني
لقاء أنفا 1943
يظهر من النصين أن محمد الخامس استغل ظروف الحرب العالمية الثانية خاصة أن فرنسا كانت محتلة من طرف ألمانيا، واغتنم فرصة غياب المقيم العام الفرنسي عن اللقاء الذي جمعه مع روزفلت بمؤتمر أنفا، ليعرض مطالب المغرب على الرئيس الأمريكي الذي أبدى تفهمه وعطفه ووعد ببذل الجهد لتحقيق الأماني المغربية عندما تنتهي الحرب. 
خاتمة: مر النضال من أجل الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية بثلاث حقب، هي النضال المسلح، والنضال السياسي، واستكمال الوحدة الترابية، وقد أدت عوامل ذات بعد وطني ودولي إلى تحول مسار المقاومة.
شاهد فيديو نضال المغرب من أجل الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية

0 Comments:

إرسال تعليق