نص الاستدلال من سورة يوسف :
" وَرَٲوَدَتۡهُ ٱلَّتِى هُوَ فِى بَيۡتِهَا عَن نَّفۡسِهِۦ وَغَلَّقَتِ ٱلۡأَبۡوَٲبَ وَقَالَتۡ هَيۡتَ لَكَۚ قَالَ مَعَاذَ ٱللَّهِۖ إِنَّهُ ۥ رَبِّىٓ أَحۡسَنَ مَثۡوَاىَۖ إِنَّهُ ۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ (٢٣) وَلَقَدۡ هَمَّتۡ بِهِۦۖ وَهَمَّ بِہَا لَوۡلَآ أَن رَّءَا بُرۡهَـٰنَ رَبِّهِۦۚ ڪَذَٲلِكَ لِنَصۡرِفَ عَنۡهُ ٱلسُّوٓءَ وَٱلۡفَحۡشَآءَۚ إِنَّهُ ۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُخۡلَصِينَ (٢٤)"
" قَالَتۡ فَذَلِكُنَّ ٱلَّذِى لُمۡتُنَّنِى فِيهِۖ وَلَقَدۡ رَٲوَدتُّهُ ۥ عَن نَّفۡسِهِۦ فَٱسۡتَعۡصَمَۖ وَلَٮِٕن لَّمۡ يَفۡعَلۡ مَآ ءَامُرُهُ ۥ لَيُسۡجَنَنَّ وَلَيَكُونً۬ا مِّنَ ٱلصَّـٰغِرِينَ (٣٢) قَالَ رَبِّ ٱلسِّجۡنُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِمَّا يَدۡعُونَنِىٓ إِلَيۡهِۖ وَإِلَّا تَصۡرِفۡ عَنِّى كَيۡدَهُنَّ أَصۡبُ إِلَيۡہِنَّ وَأَكُن مِّنَ ٱلۡجَـٰهِلِينَ (٣٣) فَٱسۡتَجَابَ لَهُ ۥ رَبُّهُ ۥ فَصَرَفَ عَنۡهُ كَيۡدَهُنَّۚ إِنَّهُ ۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ (٣٤)"
" قَالَ مَا خَطۡبُكُنَّ إِذۡ رَٲوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفۡسِهِۦۚ قُلۡنَ حَـٰشَ لِلَّهِ مَا عَلِمۡنَا عَلَيۡهِ مِن سُوٓءٍ۬ۚ قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡـَٔـٰنَ حَصۡحَصَ ٱلۡحَقُّ أَنَا۟ رَٲوَدتُّهُ ۥ عَن نَّفۡسِهِۦ وَإِنَّهُ ۥ لَمِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ (٥١)"
" وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِى ٱلۡأَرۡضِ يَتَبَوَّأُ مِنۡہَا حَيۡثُ يَشَآءُۚ نُصِيبُ بِرَحۡمَتِنَا مَن نَّشَآءُۖ وَلَا نُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ (٥٦)"
النصوص المؤطرة :
النص الأول : رسول الله ﷺ: )إِنَّ لِكُلِّ دينٍ خُلقًا، وخُلُقُ الإِسلامِ الْحَياءُ(.
النص الأول : قال النبي ﷺ )اَلْحَياءُ لا يَأتي إِلا بِخَيْرٍ(، فقال بشير بن كعب: «مَكْتوبٌ في الْحِكْمَةِ: إِنَّ مِنَ الْحَياءِ وَقاراً وَإِنَّ مِنَ الْحَياءِ سَكينةً »، فقال له عمران: «أُحَدِّثُكَ عن رسول الله ﷺ وتحدثني عن صحيفتك؟ ». صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب الحياء، رقم576 :
مضامين النصوص :
النص الأول : يبين الحديث أن الغالب على أهل الإسلام الحياء; لأنه متمم لمكارم الأخلاق التي بعث ﷺ لإتمامها، ولما كان الإسلام أشرف الأديان، أعطاه الله أسمى الأخلاق وأشرفها.
النص الثاني: تقدم بيان مضمونه في درس " الإيمان والفلسفة "
التحليل:
معنى العفة وحقيقتها
العفة : هي الكف عن كل ما لا يحل مما حرمه الله ورسوله ، وهو عمل إرادي يمنع النفس من غلبة الشهوة المحرمة ، فتترفع عن المحرمات والفواحش . وهي تعبير عن الكمال النفسي وتحرير المؤمن من هوى النفس.
العفة هي ثمرة مجاهدة هوى النفس : " النفس أمارة بالسوء " تجذبها وتغريها الشهوات على اختلافها ، فتميل للإستجابة لها ، فتقع في المعاصي والمهالك التي حذرنا منها الله و رسوله الذي قال : " حفت الجنة بالأشواك ....." إلا أن المؤمن يتحرر من هذه النفس من خلال خلق العفة ، بالمجاهدة والصبر وإرغامها على الطاعات و ترك المحرمات حتى تصير النفس التي أثنى الله عليها في كتابه وهي النفس اللوامة.
مفهوم الحياء و أنواعه
مفهوم الحياء : الحياء هو امتناع النفس عن القبائح ، خوفا من الله و تعظيما له من خلال الشعور بمراقبته .
الخجل : هو عدم القدرة على مواجهة الناس وإيصال ما يريد من خلال الشعور بالنقص والضعف .
الفرق بين الحياء والخجل : يتميز الحياء عن الخجل بأن الحياء الخوف من الله والمبادرة إلى طاعته والتذلل له خشية من الله وحبا له ، مما يورته عزة نفس ، والخجل خوف وعجز على مواجهة الناس
أنواع الحياء : الحياء قسمان ،
الحياء الفطري : وهو غريزي يولد مع الإنسان ويتفق مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، وشعبة من شعب الإيمان.
الحياء الكسبي : وهو خلق يكتسبه المؤمن من خلال مجاهدة النفس والشعور بمراقبة الله ، فيمنعه من فعل أو قول ما نهى عنه الشرع .
حقيقة الحياء و مكانته في الدين :
حقيقة الحياء : هو تعبير عن تعظيم المؤمن لخالقه وإجلاله له ، فيتمثل في الحرص على رضى الله وطاعته في كل ما أمر وترك كل ما نهى عنه .
مكانة الحياء في الدين : الحياء خلق إسلامي رفيع ، وشعبة من شعب الإيمان ، وتركه فسق و ترك للدين ، يورث صاحبه العزة و الوقار ، وسبيل إلى مرضاة الله و جنته .
آثار العفة و الحياء على الفرد والمجتمع : نيل رضا الله و الفوز بجنته ، قدرة المسلم على ضبط نفسه وتوجيهها للطاعات ، حفظ الكرامة وعزة النفس والمروءة ، حفظ العرض والشرف ، نيل محبة الناس وتوقيرهم للمسلم ، نشر الفضيلة في المجتمع و محاربة الفاحشة .
0 Comments:
إرسال تعليق