ملخص درس المجال المغربي الموارد الطبيعية والبشرية للسنة الأولى باكالوريا علوم

التعليق

تقديم اشكالي:

يتوفر المغرب على موارد طبيعية وبشرية مهمة تتميز بالاختلاف والتنوع لكنها تتعرض لعدة مشاكل مما يحتم على الدولة التدخل لحماية وتدبير هذه الموارد.

  • فما وضعية هذه الموارد الطبيعية والبشرية في المجال المغربي؟
  • وما أهم التدابير التي اتخذتها الدولة لحماية وترشيد استغلال هذه الموارد؟

І – وضعية الموارد الطبيعية وكيفية توزيعها بالمجال المغربي:

  • الموارد المائية: هناك مياه سطحية، مثل: الأحواض النهرية (سبو، ملوية، أم الربيع، درعة …)، والبحيرات والضايات (أكلمان، سيدي علي، مارتشيكا، المرجة الزرقة …)، أما المياه الجوفية فالمغرب يتوفر على فرشات سايس والمعمورة والغرب في الشمال، وفرشات تادلا والحوز ودكالة في الجنوب، كما تتوزع الموارد المائية بالمغرب بشكل متباين، إذ تتركز 73% منها في المنطقة الأطلنتية، كما تواجه عدة مشاكل، أهمها: التلوث، الجفاف، الاستغلال غير المعقلن والمكثف، الضغط السكاني …، مما يؤدي إلى اخفاظ نصيب الفرد من المياه إلى 1000م.
  • التربة: تتركز في سهول ضيقة، مثل: طريفة ،الغرب، الحوز، دكالة، سوس، تادلا، كما أن معظم الأتربة بالمغرب ضعيفة التطور أو غير متطورة، وأن 13% من الأراضي غير صالحة للزراعة، وتتعرض لعدة مشاكل، منها: التعرية، الانجراف، التلوث، التملح، الاستغلال المفرط، استخدام المبيدات، الاعتماد على السقي التقليدي.
  • الغابة: تتميز بالتنوع، وتتركز الأصناف الشجرية، مثل: البلوط والأركان والصنوبر والأرز في السلاسل الجبلية، وتتراجع الغابة بمعدل 31000 هكتار سنويا، كما تتعرض 2900 هكتار للحرائق، وتواجه مشاكل بالجملة، منها: الجفاف، الاجتثاث، الرعي الجائر، رمي المقذوفات الصناعية والحرائق.
  • الموارد البحرية: تتميز بتنوع المنتجات البحرية (الرخويات، القشريات، المحار، السمك الأزرق والأبيض) بسبب طول السواحل التي تصل مسافتها 3500 كلم، وتواجه مشاكل: التلوث، الاستنزاف، انقراض بعض الأصناف، عدم احترام فترة الراحة البيولوجية، اسخدام تقنيات تقليدية في الصيد …

II –  تشخيص وضعية الموارد البشرية واستخلاص مستوى تنميتها:

1 – تتميز الموارد البشرية بعدة خصائص:

تطور عدد السكان بشكل مستمر حتى بلغ عددهم الاجمالي 33 مليونا حسب احصائيات 2014م، وتهيمن الفئة النشيطة ما بين 15 و59 سنة بنسبة 61%، وتليها فئة الأطفال أقل من 15 سنة بمعدل 32%، أما الانتقال الديموغرافي يتجه هرم الأعمار إلى انخفاض الولادات والوفيات معا، ويتركز معظم السكان في المناطق الساحلية والداخلية (الدار البيضاء، مراكش، فاس، مكناس …) بسبب توفر فرص الشغل وملائمة الظروف الطبيعية وتوفر التجهيزات.

2 – يعتبر مستوى التنمية البشرية متوسطا لدى ساكنة المغرب:

  • ارتفاع معدلات البطالة خاصة في المجال الحضري، حيث تمس 24% من الإناث و30% من الفئة التي يتراوح عمرها بين 15 سنة و34 سنة، كما تمس كذلك حاملي الدبلومات بمعدل 26%.
  • عدم اندماج الشباب وهي الفئة الأكثر هيمنة، مما يؤدي إلى الاحساس بالإحباط واليأس والهجرة السرية ..، وضعف التأهيل لدى الساكنة بسبب التكوين المحدود.
  • تطور نسبة الأمية حيث بلغت 43%.
  • ضعف التأطير الطبي إذ ليس هناك إلا 49 طبيبا لكل 100 ألف نسمة، وضعف المؤسسات الصحية (مؤسسة واحدة لكل 12000 نسمة).
  • انخفاض متوسط الدخل الفردي إذ لا يتجاوز 4000 دولارا سنويا، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى العيش.

III – أساليب تدبير الموارد الطبيعية والبشرية لتحسين مستوى التنمية بالمغرب:

1 – اتخذت الدولة عدة تدابير لترشيد استغلال الموارد الطبيعية والحفاظ عليها:

  • الموارد المائية: تدابير تقنية: بناء السدود، التنقيب عن المياه الجوفية، تنقية المياه المستعملة وإعادة توظيفها، تطوير السقي العصري …، تدابير قانونية وتنظيمية، تتمثل في: تأسيس المجلس الأعلى للماء والمناخ، تأسيس الوكالات الحضرية، اصدار قانون الماء، تدابير تحسيسية: توعية المواطنين بأهمية الماء، نشر ملصقات، القيام بندوات …
  • التربة: بناء الحواجز للتقليل من أثر تعرية الرياح وزحف الرمال الصحراوية، التشجير لتثبيت التربة بواسطة جذور الأشجار، بناء المدرجات للتقليل من خطر التعرية والانجراف.
  • الغابة: تأسيس المنذوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحرـ اصدار قوانين لحماية الغابة، القيام بعمليات التشجير، الاهتمام بالبحث العلمي حول الغابة، تنظيم حمالات التوعية والتحسيس بأهمية الغابة وحمايتها، انشاء محميات طبيعية، منع الرعي الجائر.
  • الثروات البحرية: اصدار ظهير تنظيم الصيد البحري بالمياه المغربية، تأسيس المعهد الوطني للدراسات البحرية سنة 1997م، وضع مخطط لتنظيم الصيد البحري 2001م، مراجعة بعض اتفاقيات الصيد مع الاتحاد الأوربي 2005م، العمل بفترة الراحة البيولوجية 1989م، مراقبة كمية وحجم الأنواع المصطادة، العمل بنظام الحصص (الكوطا).
  • الطاقة والمعادن: التنقيب والبحث عن مناجم جديدة داخل القارة والبحر، جلب الاستثمارات الأجنبية لخلق صناعات لتحويل المعادن داخل البلاد، الاهتمام بالطاقات المتجددة الريحية والشمسية والكهرومائية.

2 – قامت الدولة بعدة تدابير لتحسين مستوى التنمية البشرية:

  • على المستوى الاقتصادي: خلق مشاريع إنمائية (المقاولون الشباب، المشاتل المقاولاتية)، تشجيع العمل التعاوني (تعاونية الحليب، العسل، جمع الأعشاب الطبية …)، تشجيع الاستثمار عن طريق تسهيل المساطر ومرونة القوانين ومنح القروض بفوائد ضعيفة …، خلق الأقطاب الاقتصادية (الدار البيضاء طنجة).
  • على المستوى الاجتماعي: تعميم التمدرس، محاربة الأمية عند الكبار، محاربة السكن غير اللائق، تعميم التغطية الصحية، اطلاق مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
  • في ميدان التجهيزات: توسيع الاستفادة من الخدمات العمومية الضرورية (الماء، الكهرباء، الطرق …)، بناء المستشفيات والمدارس ومكاتب البريد …

خاتمة:

رغم الجهود المبذولة لحماية الموارد الطبيعية وتأهيل الموارد البشرية فإن المغرب ما زال يعاني من هشاشة الأوساط الطبيعية وضعف مستوى التنمية البشرية.


0 Comments:

إرسال تعليق