ملخص الدرس الإختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني

التعليق

الإختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني

مقدمة :

انطلاقا من التقسيم الجهوي لسنة 1997 شرع المغرب في سياسة إعداد التراب الوطني.
فما هو مفهوم هذه السياسة ؟ و ما هي أهدافها ؟
و اختياراتها و توجهاتها المجالية ؟
و ما هي المبادئ العامة الموجهة لسياسة إعداد التراب الوطني ؟
و ما هي وسائل تنفيذها ؟
و ما هو دور سياسة إعداد التراب الوطني في تهيئة المجال الريفي و الحضري ؟
و ماهي العوامل المفسرة لهذه الاختيارات ؟

1- سياسة إعداد التراب الوطني : مفهومها ، أهدافها ، اختياراتها ، و توجهاتها المجالية :

1-1:مفهوم و أهداف سياسة إعداد التراب الوطني :

- سياسة إعداد التراب الوطني هي تدخل الدولة بتشاور مع الجماعات المحلية لتنظيم المجال الجغرافي من خلال الإعداد الفلاحي و التهيئتين الصناعية و الحضرية .
- من أهم أهداف سياسة إعداد التراب الوطني إعادة توزيع الأنشطة الاقتصادية و السكان و تقليص الفوارق الجهوية ، و تحقيق التنمية الاقتصادية و البشرية و التنمية المستدامة .

1-2: الاختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني :

* تصنف الاختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني إلى أربع مجموعات هي :
* الرفع من وثيرة النمو الاقتصادي
* ربط السياسة الحضرية بالإطار الشمولي لإعداد التراب الوطني
* صيانة و تدبير الموارد الطبيعية و المحافظة على التراث الثقافي .
* تأهيل الموارد البشرية.

1-3: التوجهات المجالية الكبرى :

* تتلخص رهانات التوجهات المجالية لسياسة إعداد التراب الوطني في النقط الآتية :
- المناطق الجبلية : المحافظة على الموارد و التضامن المجالي .
- المدارات أو المناطق المسقية : الأمن الغذائي و تحديات الانفتاح .
- الأقاليم الشمالية : تدعيم البعد الاورو – متوسطي.
- الساحل: الانفتاح و تدبير الموارد.
- المناطق البورية : الفعالية الاقتصادية و التوازنات المجالية .
- المناطق الصحراوية و شبه الصحراوية : الاندماج الجهوي و تدبير المجالات الهشة (ذات اقتصاد ضعيف)
- الشبكة الحضرية : تحديث التدبير و تأهيل المجال و الاستثمار و الموارد و الأقطاب الجهوية و المدن المتوسطة و الصغيرة.

2- المبادئ العامة الموجهة لسياسة إعداد التراب الوطني و آليات تنفيذها :

2-1: من ابرز مبادئ سياسة إعداد التراب الوطني :

- تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية المتوازنة.
- تدعيم الوحدة الوطنية و تعزيز الديمقراطية المحلية .
- التضامن بين مكونات التراب الوطني .
- ترشيد استغلال الموارد الطبيعية و المحافظة على التوازن البيئي في إطار التنمية المستدامة

2-2: تتعدد آليات تنفيذ سياسة إعداد التراب الوطني :

* تشرف على سياسة إعداد التراب الوطني ثلاث مؤسسات هي : اللجنة الوزارية لإعداد التراب الوطني، اللجنة الوطنية الدائمة لإعداد التراب الوطني ، و اللجنة الجهوية لإعداد التراب الوطني .
* يصنف الإطار القانوني لإعداد التراب الوطني و التنمية المستدامة إلى نوعين :
- الميثاق الوطني لإعداد التراب و التنمية المستدامة .
- القانون الإطار لإعداد التراب الوطني و التنمية المستدامة .
* الفاعلون الأساسيون في سياسة إعداد التراب الوطني هم : الدولة ، وإدارة إعداد التراب الوطني و الإدارة الترابية و الجماعات المحلية وأجهزة المجتمع المدني .

3- دور سياسة إعداد التراب الوطني في تهيئة المجال الريفي و الحضري و تحقيق التنمية و تجاوز التحديات :

3-1: تساهم سياسة إعداد التراب الوطني في تهيئة المجال الريفي و الحضري :

* من بين مشاريع التهيئة الريفية الاهتمام بالسقي حيث يمكن التمييز بين السقي الكبير المعتمد على السدود، و السقي الصغير و المتوسط المعتمد على الآبار و الينابيع و السواقي .
* تتحكم سياسة إعداد التراب الوطني في المجال الحضري من خلال وثائق التعمير ، و من أبرزها :
- التصميم المديري للتهيئة و التمدين : وثيقة تحدد التوجهات العامة للتوسع الحضري على المدى البعيد (أكثر من 25 سنة) .
- تصميم التنطيق : مخطط يحدد تخصصات أحياء المدنية (أحياء سكنية ، صناعية ، إدارية ، تجارية ، خدماتية )..
- مخطط التهيئة: وثيقة تشرح بدقة استعمال الأراضي في المدن و المراكز القروية المجاورة لها، فتحدد الشوارع و الأزقة و الساحات و عدد الطوابق و غير ذلك.

3-2: تساعد سياسة إعداد التراب الوطني على تحقيق التنمية و مواجهة الصعوبات :

* من بين العوامل المفسرة لسياسة إعداد التراب الوطني : تأهيل الاقتصاد الوطني ، و تحقيق تنمية اقتصادية و اجتماعية شاملة مع مراعاة الخصوصيات الجهوية .
* تواجه سياسة إعداد التراب الوطني عدة تحديات منها : ضعف وثيرة التنمية الاقتصادية،و ارتفاع نسبة الفقر ، و تعدد مظاهر العجز الاقتصادي والاجتماعي و البيئي .

خاتمـة :

فشلت سياسة إعداد التراب الوطني في تحقيق أهدافها ، لكنها تظل قاعدة للتهيئة الحضرية و الريفية .

0 Comments:

إرسال تعليق